اعتبر المسؤول التنظيمي لحركة "أمل" في إقليم البقاع مصطفى الفوعاني أن "انتصار المقاومة في أيار عام 2000 وفي آب 2006، قوض المشروع الأميركي، وتحول اجتماع روما في 26 تموز 2006 من اجتماع لوضع شروط هزيمة لبنان إلى اجتماع لإنتاج القرار 1701 الذي تضمن انسحاب قوات الاحتلال الاسرائيلي دون قيد أو شرط".
و في في لقاء لمناسبة عيد النصر والتحرير في مركز باسل الأسد الثقافي والإجتماعي، رأى "أن هناك محاولة لتفكيك الجيوش العربية ونشر النزاعات المذهبية التي جندوا لها وحوش الطائفية والمذهبية من أسماء القاعدة وداعش والنصرة وغيرها من تسميات لا تمت إلى الإسلام بصلة لا من قريب ولا من بعيد، وحاولوا إيجاد عدو آخر بدل إسرائيل، فسوقوا لفكرة العداء في وجه إيران".
وأكد أن "الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل أنتج ارتياحا عاما لمسنا الكثير من مفاعيله من نجاح خطة أمنية في البقاع وصولا إلى طرابلس وصيدا والضاحية الجنوبية وعلى مساحة كل لبنان".
ونوه الفوعاني "ببطولات الجيش اللبناني والمؤسسة الأمنية في ضبط الإرهاب المتنقل على مساحة كل لبنان، إن كان عبر الكشف المبكر للخلايا النائمة، أو التصدي البطولي لموجات الإرهاب. وهكذا استطاع الجيش اللبناني أن يوحد اللبنانيين حول قضية واحدة، الضبط الأمني، في ظل ما نشهده من شغور لمقام رئاسة الجمهورية وتعطيل عمل المؤسسات".
ودعا الجميع إلى "ملاقاة دعوة الرئيس نبيه بري إلى التوافق على رئيس للجمهورية يقف على رأس القرار في هذه المرحلة المصيرية".
وتطرق إلى معركة القلمون، فاعتبر أن "التوافق الوطني بين المقاومة والجيش وأبناء البقاع خاصة واللبنانيين عامة، شكل الغطاء السياسي والأمني والعسكري لهذه المناطق التي لم تبخل بأن تقدم أعز ما لديها من خيرة أبنائها للدفاع عن الحدود الجبلية والجردية وعن البلدات والقرى البقاعية، ومعركة القلمون تؤكد للملأ بأن المقاومة ومعها كافة الشرفاء والمؤمنين، حريصة على القيام بواجبها الوطني بعيدا عن المهاترات السياسية الداخلية وألاعيب بعض القوى المحلية، من خلال إثارة النعرات الطائفية، وصولا إلى اتخاذ خيارات خاطئة ليست من عاداتنا ولا من أخلاقنا، عبر محاولات تبرير ما يقوم به الإرهابيون".
ورأى أن "الانتصارات التي تحققت في مواجهة الإرهابيين التكفيريين لن تكون لطائفة أو لمذهب أو لفئة، بل هي انتصارات لكل الوطن".